أَبُو عُبَيْدَةَ هو الناطق لإعلاميُِّ الرسميُّ ا لكتائبِ الشهيد عِزِّ الدِّينِ القَسَّامِ الجناحِ العسكريِّ لحركة حماس. ويعتبر أبو عبيدة من ضمن أوائل المطلوبين على قوائم الاغتيال الصهيونية وذلك نظرًا لاعتبارابو عبيدة الشريان الرئيسي للحرب الاعلامية وايضا الحرب النفسية التي تفرضها حركة حماس الفلسطينية.
ويُكنَّى بأبي عبيدة وذلك تيمنًا بالصحابي الجليل فاتح القدس أبي عبيدة عامر بن الجراح في عهد ثانى الخلفاء الراشدين عمر بن الخطاب رضي الله عنه وارضاه.
وقد أطلق العديد من الألقاب على ابو عبيدة واشهرها (الملثم)، ويتميز ابو عبيدة بفصاحة اللسان وفن الخطابة وهو يشرف بشكل مباشر على دائرة الإعلام العسكري في كتائب القسام .
الهوية الحقيقية
لا يعرف احد الاسم الحقيقي لأبي عبيدة ولا حتى ملامح وجهه وايضا تفاصيل ومعلومات حياته الشخصية منعدمة تماماا، حيث انه يطل علينا في فيديوهاته المصوره أو بياناته المرئية التي يقوم بنشرها ووجهه وايضا رأسه مغطَّيانِ تماما بالكوفيّة ما عدا عينيه. ونشاهده ايضا يظهرُ في المؤتمرات الصحفية بداخل قطاع غزّة بالرغم من قلّتها، كما يظهر ابو عبيده ايضا في البيانات المرئيات المصوّرة والتي تُنشر على الحسابات الرسمية لكتائب القسام في العادة وقد تُبَثُّ احيانا على قناة الأقصى الفضائية التابعة لحماس واحيانا اخرى في قناة الجزيرة وباقي القنوات الفضائية الأخرى.
وهناك الكثير من الغموض الذى يحيط بشخصية أبي عبيدة الذي يظهرُ دائما وهو ملثمًا وبشكل منفرد أو محاطًا ببعض المسلحين من كتائب القسام.
وقد اصبح صوت ابو عبيدة مألوفًا بالنسبة للفلسطينيين وايضا بنى صهيون على حدٍ سواء وذلك بعدما كان قد أطلَّ على الشاشة للمرة الأولى فى سنة 2006 معلنًا خبرقيام القسام بأسر الجندى الصهيونى جلعاد شاليط،
ومنذ ذلك الحين وقد اصبح ابوعبيدة هو الناطق الرسمي والرئيسي لكتائب القسام وقد أكّدت مصادر قيادية في حركة حماس أنّ وجه أبو عبيدة لا يعرفه سوى عدد قليل جدا، ولم يسبق لابى عبيدة الظهور بشكل علني في أيّة وسيلة إعلاميّة.
وقد نشرت بعض وسائل الاعلام الصهيونية سنة 2014 بإيعازٍ من جهاز الشاباك صورةً زعمت أن تلك الصورة لأبي عبيدة حيث انها قالت بان تلك الصوره اخذت من شاشة قناة الأقصى حيث كان يظهر فيها وجه أبي عبيدة (المُلَثَّمْ) وفي الأسفل صورة أخرى لشخص ذي لحية، وقد كُتب امام اسمه «حذيفة سمير عبد الله الكحلوت».
وقد نفت حركة حماس كل تلك المزاعم الصهيونية مؤكدة أن الصورة مُرَكَّبَة وموضحة إلى أن الهدف منها هو محاولة الصهاينه للوصول لأي معلومات عن الهويه الحقيقية للناطق باسم الكتائب، والذي يعتبر فعليًا ضمن القادة البارزين في الجناح المسلح لحركة حماس.
ودائما ما نشاهد ابو عبيدة وهو يختتم خطابه بالجملة المشهورة «وإنه لجهاد نصر أو استشهاد»، المأخوذة عن الشهيد عز الدين القسام قبيل استشهاده في معركة أحراش يعبد عام 1935.
بداية الظهور
كان اول ظهور لأبو عبيدة إعلاميًا عبر برنامج قديم قامت قناة الجزيرة بتصويره سنة 2005 ولكن تأخر بثه إلى سنة 2014 بعنوان "كتائب القسَّام في ضيافة البندقية للمرة الأولى"، فظهر بقناعه وهو في بداية مسيرته وذلك قبل أن يصبح احد الاعلام المعروفين لكل الجماهير العربية.
ثم تلى ذلك ظهور أبي عبيدة مع الشارع العربي وذلك في يونيو سنة 2006، حينما أعلن عن نجاح حركة المقاومة في تنفيذ عملية "الوهم المُتبدِّد"، والتي أدت إلى قتل اثنين من جنود جيش الصهاينه، وجرح اثنين اخرين، وأسْرِ الجندي جلعاد شاليط.
الناطق لكتائب عز الدين القسام
يعتبر أبو عبيدة بالى جانب كونه الناطق الرسمى باسمِ كتائب القسَّام، هو ايضا الشريان الرئيسى للحرب النفسية التي تشنّها حركة حماس ضد بنى صهيون، كما أنّ لظهوره المحدود تأثيرٌ كبيرٌ في الوسطينِ الفلسطيني والصهيونى وعادةً ما تحظى بتغطية إعلامية واسعه.
وقد اتسعت شهرة أبو عبيدة في يونيو / حزيران من سنة 2020 وذلك حينما قرَّر الصهاينة الاسرائيليين ضمّ الضفة والأغوار فخرجَ عليهم ابوعبيدة في مرئية مسجَّلة تزامنا مع ذكرى عملية الوهم المتبدد ليُؤكّد لهم أنّ «المقاومة ستجعلهم يعضون أصابع الندم على هذا القرار الآثم بإذن الله تعالى»، واصفًا الخطط الصهيونية بأنها «إعلان حرب».
وخلال معركة سيف القدس في شهر أيار / مايو سنة 2021 اصبح مجرد ذكر اسم أبي عبيدة في وسائل الإعلام تأكيدا لوقوع حدث جلل، لا سيَّما على صعيد تحقيق إنجاز عسكري للمقاومة، ويرى بعض من المحللين والمهتمّين بالشأن الفلسطيني /الصهيونى أن خطابات أبو عبيدة وبياناته ذات مصداقيّة وموثوقية عالية خصوصا وأنه يُعلن عن الخسائر في صفوفِ القوات الصهيونية وايضا في صفوفِ فصائل المقاومة على حدٍ سواء دون تفخيم في طرفٍ أو تقليل في الطرف الثاني، بل إنّ المراسلة العسكرية الصهيونيه غيلي كوهين أعلنت أن الجمهور الصهيونى فى اسرائيل يثقُ بتصريحات الناطق باسمِ كتائب القسَّام أكثر من الناطقين الرسميين الصهاينه.
الشعبوية
وقد حصل أبو عبيدة على شهرة عالية، مع انتظار الجميع لخطاباته اثناء من معركة "سيف القدس" سنة2021، ثم بعد ذلك خلال عملية طوفان الأقصى، في السابع من أكتوبر / تشرين الأول لسنة 2023.ففي مصر انشدت لأبي عبيدة أغانٍ شعبية يتعنى بها عامة الشعب، وفي الأردن يتوقف الجميع لمتابعة خطاباته وتنشر ايضا المساجد ما يقوله بمكبرات الصوت، وفي البِقاع في لبنان تضمنت أسئلة الامتحانات في المدارس اسمه، وانتشرت صورة في معظم شوارع بيروت وقد كُتب عليها "الناطق باسم الأمة"، بينما يتنافس الأطفال في دولة الجزائر على ان يؤدوا دوره في مسرحياتهم وألعابهم، وحتى في تركيا العلمانية صار تقليد أبي عبيدة لعبةً للأطفال فضلًا عن تعليق صوره في عدد من المقاهي.
إرسال تعليق