اسباب إلغاء صلاة العيد فى الماضى والحاضر.
بعد قرار وزارة الاوقاف المصرية غابت المساجد والساحات عن صلاة عيد الأضحى المبارك لعامنا الحالى عام 1441 هجريا، إذ قامت وزارة الاوقاف بمنع ساحات العيد التى تنظمها كل عام وتصل الى 6 آلاف ساحة كبرى على مستوى الجمهورية تقريبا.
صلاة العيد فى الماضى والحاضر
ويثور باذهان العديد منا التساؤل التالى هل تم إلغاء صلاة العيد من قبل؟
وللاجابه على هذا التساؤل فاننا نقول انه وبحسب الباحثين فى التاريخ الاسلامى، حدث إلغاء لإقامة صلاة العيد فى جماعة من قبل وذلك فى زمن انتشار الطاعون والمسمى بالموت الأسود، كما حدث ذلك ايضا فى أيام المجاعة الفاطيمة والتى أطلق عليها "الشدة المستنصرية".
وكانت تلك الشدة عبارة عن مجاعة حدثت بمصر نتيجة غياب شريان حياة المصريين وهو مياه النيل بمصر لـمدة سبع سنين متواصلة عرفت تلك السنوات بسنوات القحط وذلك فى فترة حكم الخليفة الفاطمى المستنصر بالله فى اوائل النصف الثانى من القرن الخامس الهجرى من حكم الدولة الفاطمية فى مصر.
ايضا فى ايام الحروب الصليبية تم الغاء صلاة العيد، وفى التاريخ المعاصر فى وقتنا الحديث حدث منع لاقامة صلاة العيد فى بعض المدن مثل مدينة ادلب السورية حينما كانت تحت قصف الدب الروسى الغاشم والذى كان ولا يزال يعاون النظام السورى الفاشى متمثلا فى هذا البشار الذى قتل شعبة.
فحماية الانسان والمحافظه عليه مقدمه على كل شىء فى ديننا الحنيف لذا تم منع اقامة صلاة جماعية للعيد فى زمن تفشى الامراض وزمن الحروب.
وفى ايامنا تلك التى نحياها وساعاتنا التى نعيشها نشاهد بام اعيننا فيرس كورونا او ما يمكن ان يطلق عليه كوفيد 19 حيث تم التوقف عن اداء الصلوات فى المساجد او الكنائس ومنع اى مناسبات اجتماعيه اورسميه او اى تجمعات قد تساعد على انتشار هذا الفيرس المقيت للحد من انتشار الفيروس، حيث تم الغاء صلاة التراويح فى شهر رمضان الماضى، وبعدها تم الغاء صلاة عيد الفطر وعيد الأضحى المبارك.
وقد أوضحت دار الافتاء المصرية ان صلاة العيد فى المنزل سُنَّة مُؤكَّدة، ويستحب أن تكون فى جماعة مع الإمام سواء فى المسجد أو الخلاء، إلا إذا وُجد مانع من اجتماع الناس كما هو الحال الآن من انتشار الكورونا والذى يتعذر معها إقامة الجماعات.
إرسال تعليق